عاشت مدينة تعز خلال الستة الإعوام الماضية حكاية شاقة وماساوية....
فصولها ومشاهدها غامضة ومؤلمة وكارثية....
الموت والفشل والفساد والانتكاسات كانت أهم عناوينها الرئيسة....
فبعد ستة أعوام من الحرب التدميرية لم تستطع قيادة محور تعز من بناء قوات نظامية ولم تستطيع تلك القوات أن تحقق للمدينة أي انتصارات ميدانية....
ولم تستطع فك الحصار عن المدينة أو فتح معبر لها من اي إتجاه من اتجاهاتها الشمالية والشرقية والغربية....
ولم تستطع أجهزتها الأمنية من إنهاء الانفلات الأمني أو ضبط شارع وأحد أو الانتصار لأي مظلوماً في أي قضية مدنية أو جنائية....
ولم تستطع سلطتها المحلية أن تحرر منزل مواطن محتل أو تجبر الملسلحين على الخروج مما تبقى من مدارس ومكاتب ومنشأة المدينة الحكومية.....
بينما استطاعت القوات المشتركة من تحرير جميع المديريات الغربية التابعة لمحافظة تعز في فترة زمنية قياسية....
واستطاعت ان تَحكم سيطرتها على أهم المنافذ والممرات البحرية.....
واستطاعت أن تجعل من مديريات الساحل الغربي مديريات نموذجية تنعم بالأمن والأمان والحياة المستقرة.....
وان تجعل من مدينة المخاء ورشة عمل ومشروع بناء ونهوض في كل المجالات التنموية والخدمية.....
الفرق بين سلطة مدينة تعز وقيادة السواحل الغربية أن سلطة المدينة لا تمتلك الخبرة ولا الكفاءة ولا الكوادر الموهلة ولا تجيد الادارة ولا القيادة وتعمل بشكل عشوائي وبدون تخطيط ولا أهداف مشروعة سوى اهدافها الحزبية فهي من تعبث بالمدينة وبنيتها التحتية وقاعدتها السكانية.....
بينما تمتلك قيادة السواحل الغربية للكوادر الموهلة المدنية والعسكرية وتنفذ أهداف وطنية وفق برامج وخطط استراتيجية وهذه القيادة هي من تحافظ على مديراتها الامنة وعلى حياة ووحدة وتعايش تركيبتها السكانية وانسجتها الاجتماعية.....
وفي مدينة تعز يتم المتاجرة بقضية الجرحى وتفرض باسمهم رسوماً إضافية في كل المكاتب والمنشآت الايرادية.....
بينما تكرم قيادة السواحل الغربية جرحاها وتصرف لهم السيارات والمكافآت المادية والمعنوية وترسلهم للعلاج في أفضل المستشفيات الخارجية