المعلوم والمعروف في كل أنظمة دول العالم أن الجيش يحمي الشعب وممتلكاته ويحافظ على الوطن ونظامة واستقراره وما يحدث في اليمن بشكلاً عام وفي مدينة تعز بشكلاً خاص معاكس لهذه الحقيقة الطبيعية ولما هو معروف ومعلوم ومعمول به في كل البلدان العالمية فالجيش هو من يعبث بالوطن وأمنه ونظامة وهو من يقتل المواطن ويعتدي على حقوقة وممتلكاته.....
ويمكن ملاحظة هذه الصورة بشكلاً أوضح وأدق من خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة خلال الأسبوعين الماضيين بداية بجريمة بيت الحرق ومروراً بجريمة القتل المروعة التى حدثت في الجحملية ثم جريمة اقتحام منزل الطالبة المعاقة حركياً نجيبة على عقلان والاعتداء عليها بالضرب وانتهاء بحادثة الاعتداء المسلح والمتوحش علي بائع القات أبو رأس وما لحق هذه الجرائم من أفعال وردود أفعال كان أهمها خروج حملة أمنية اخفقت في بداية تحركها وقتلت مواطن في طريق الضباب عن طريق الخطاء لتتمكن بعد ذلك من قتل مطلوب امني في بداية الأسبوع ومطلوب أخر في نهاية الأسبوع هذا بالإضافة الي عدداً من جرائم الاعتداء والاختطاف ونهب الاراضي وغيرها من الجرائم التى كان المتهمون فيها من منتسبي الجيش الوطني والضحايا والمجني عليهم من المواطنين المدنين......
هذه الأعمال والجرائم والسلوكيات التي حدثت في هذه الفترة الأخيرة ماهي الا إستمرارًً لسلسلة الجرائم التي تحدث في المدينة منذ بداية الحرب والتي كان المواطن فيها الهدف والضحية والجندي الجلاد والمصدق وصاحب الاحقية...
ولذا فإنه لأبد من قوة وطنية تحمي أبناء وسكان مدينة تعز من بطش هذا الجيش المتوحش الذي يفتك بالمحافظة ومنشآتها ومكاتبها وسكانها وكل ماهو جميلاً فيها