يأتي الغرور بوقاحة مرتدياً ملابس الكهنوت، الذي لا يأخذ ولا يعطي إلا مع ذاته، فهو الحق وما عداه باطل وإن كذبته كل أفعاله على الأرض..
يتجلى ذلك الغرور في جعل من يناصرهم كأنه يناصر الوطن ومن يعارضهم يعارض الوطن وهم يدوسون على المواطن في كل ثانية..
فأي مستنقع وصلنا إليه ليكون الكهنوت هو الوطن وأي فخ وقعنا به ليسرق هؤلاء وطننا..!
يدعون بأنهم حافظوا على النسيج الإجتماعي وهم بددوه وقسموه بين سادة وأتباع وحاكم ومحكومين بالأحتفال بيوم الغدير وفصلهم في قضية الحكم لصالحهم بفرمان إلهي لا نقاش فيه..
يعتبرون إن 21 سبتمبر هوية وطن وطموح شعب، بغض النظر عما يريده الشعب وما ألوانه المفضلة..!
هل من يكتب شعاراتهم مخدراً لدرجة أنه لا يعلم مدى غباء اختزال شعب متعدد الهويات في هوية واحدة لا أحد يشعر بالإنتماء إليها إلا جماعته ..!
أو أنه يختزل شعب بأكمله يعتقد أنه مخدراً وسيبتلعه إلى الأبد بكل سهولة ..!
ومتى سيصدع صوت ثورة الـ 26 من سبتمبر عالياً ليغطي صراخ ما عداه ومتى ستعود يا سبتمبر يا رمز النضال ومتى سيشرق في ضمائرنا قول الفضول:
نحن رفض رافض إن مسنا
ظلم ظلاّم بعيداً أو قريبا
نبيلة العبسي