كلما ازدادت تعقيدات الحياة واشتدت رياح المعيشة كلما عادت ذاكرتنا وأقلامنا لسرد أسباب ومسببات هذه الظروف التي تعصف بالوطن وتهلك الإنسان
عندما نقلب الصفحات وندقق في تفاصيل الماسي والأحداث سنجد أن كل هذه الكوارث التي يمر به الوطن والازمات التي يعيشها المواطن جات نتيجة لسلسة من الصراعات والنكبات التي بدأت شرارتها في مطلع العام 2011م بقيادة مجموعة من القيادات الحزبية والرموز الدينية والقبلية والعسكرية والسياسية والإعلامية وتحت مظلة واحدة وقيادة موحده ومشتركة جمعت بين أحزاب اللقاء المشترك والجماعة الحوثية....
ومعظم تلك القيادات التي قادة ذلك الربيع ونقلت الوطن من وضع ونظام ما قبل الربيع إلي هذا الوضع المنفلت والمعيب كانت من رموز الدولة وجزء من النظام والسلطة ومن أهم الشخصيات التي تنعم بخيرات الوطن المال والجاه والمسئولية والشهرة...
واليوم وبعد عشرة أعوام من تاريخ تقويض وإسقاط النظام
وسقوط مشروع الساحات والخيام !!
والنكث بكل الوعود والعهود والأيمان !!
ودخول الوطن تحت البند السابع والوصاية والانتقام !!
وتشتت البلاد الي مربعات واجزاء وأقسام !!
وانتهاء الآمال والتطلعات والاحلام !!
اليوم وبعد كل هذه الأحداث والتغيرات والانقسام !!
نسأل عن قيادة الربيع وعن قادة المشترك وفي مقدمتهم قيادات الإخوان ؟
أين اليدومي وصعتر وعلى محسن والزنداني وبقية الرموز والأعلام ؟
واين ياسين وجباري والعتواني والعليمى وحميد الاحمر والشيخ صادق بن عبدالله الحامي الهمام ؟
اين توكل والانسي والاضرعي وانيس منصور وبقية الكتاب والصحفيين ورجال الإعلام ؟
اين الخطباء والمحللين وشيوخ القبائل وقادة المعسكرات وأصحاب فتوى الحلال والحرام ؟
واين الكادحين وأصحاب الصدور العارية وحفاة الاقدام ؟
صحيح أن قادة الربيع اليوم خارج الوطن منفيون لكنهم في فنادق مرفوعة وأوضاع مريحة يعيشون فيها بأمن وسلام !!
وأبنائهم في أضخم الدول الأجنبية واوضاعهم المادية والمعيشة في احسن حال وأعلى اهتمام !!
وحشودهم الغفيرة والملايين من أعضاء أحزابهم التي كانت تمتلئ وتضج بها ساحات الاعتصام يعيشون اليوم في أسوأ الأحوال يزرعون الاحلام ويحصدون الألغام !!
يبحثون عن النور ولا يجدون الا الظلام !!
يمسحون على الجراح وترتفع عندهم الألم !!
يحلمون بالحرية ويعيشون في عبودية كالخدم والخدام !!
تائهون في عالم يزدحم بالظلم والكره والعداء والقتل والموت والإجرام !!