بعد أن أمضت القوات المشتركة ثلاثة أعوام في متارس جبهات مدينة الحديدة دون تحرك أو تقدم يذكر تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم الذي حرم وجرم عليها الهجوم والتقدم باتجاه ما تبقى من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي كأن لزاماً على قيادة هذه القوات الخروج من عنق الزجاجة ومن قيود هذه الاتفاقية والمؤامرة وفك الحصار والخناق على مدينة الحديدة وإعادة التموضع خارج المدينة في المناطق التي نص عليها اتفاق السويد ومن ثم الانتشار إلي عدداً من المدن والمحافظات والجبهات بحسب ماهو مخطط ومعد لها في مهامها الحربية المستقبلية.
وبذلك تكون القوات المشتركة قد حققت بهذه الخطوات الجريئة عدداً من الأهداف الوطنية بوقت واحد ومن أهمها
- تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السويد وإعطاء الفرصة الكاملة لطرق السلام
- ووضع الأمم المتحدة في موقف محرج يستدعي منها القيام بمهامها وإلزام الطرف الآخر بالتنفيذ
- وفك الحصار عن مدينة الحديدة وعن أبنائها الذين يدفعون ثمن أخطاء تلك الاتفاقية التي أوقفت القوات المشتركة في تلك الأماكن التي أضرت بهم وبممتلكاتهم ومدينتهم
- وكسر الجمود والقيود التي فرضتها الاتفاقية والانتقال الي جبهات أخرى خارج اتفاق ستوكهولم للمشاركة بالمعركة الوطنية القادمة.
إن عملية إعادة انتشار وتمركز القوات المشتركة في السواحل الغربية قد جاءت مخيبة لأمل وتطلعات أعداء الوطن والشعب والجمهورية وأعداء النصر والحرية والسلام والإنسانية الذين كانوا ومازالوا يتمنون تقيد هذه القوات للأبد في شباك الدفاع والاستنزاف والبقاء في متارس جبهات الحديدة والسواحل الغربية.
كما أن هذه الخطوات والقرارات الجبارة في إعادة تموضع وانتشار القوات المشتركة لم تكن تحصيل حاصل أو قرارات أحادية أو تصرفات ارتجالية وانما كانت من أهم القرارات العسكرية المشتركة التي أجمعت عليها كل مكونات هذه القوات ( العمالقة -والحرس -والتهامية) وقيادة السلطة والتحالف الداعم لها والتي تهدف إلي الخروج من تلك الجبهات المجمدة التي لم يعد للبقاء فيها فاعلية والانتقال الي جبهات مفتوحة ومسارح عمليات مسموحه تتيح لهذه القوات تسطير المعارك الجمهورية وتحديد وجهاتها الميدانية التي تضمن استعادة الدولة اليمنية المفقودة.
ولهذا فان الشعب اليمني اليوم يعول علي هذه القوات الجبارة التي اكتمل بنائها وتجهيزها واعيد إنتشارها في التحكم بمسار ووجهات المعارك الوطنية وتنفيذ الأهداف المرسومة وتحقيق الانتصارات الجمهورية وإعادة أمل النصر والحياة المفقودة.وإن غداً لناظره لقريب