في زمن الانتكاسات والتراجع والتخاذل والانحناء ومن عوامل الضعف والانكسار والهوان والعناء
تولدت قوة العمالقة رمز الشموخ والصلابة والعليا واستكملت في جنوب الوطن مرحلة الانشاء والبناء.
وخاضت فيه أول معارك البطولة والتألق والارتقاء والتحمت بحراس الجمهورية والوية تهامة العطاء
لتشكل بمجملها القوات المشتركة بكل تكاتف ووفاء وسطرت في السواحل الغربية أروع الملاحم الحمراء.
وسحقت جحافل العدو في البر والبحر والصحراء وحققت انتصارات وصل صيتها الي عنان السماء
وأنهت مرحلة الهزائم واليأس والحسرة والبكاء ودشنت مرحلة النصر والحماس والنشوة والغناء.
وبكل ثبات واصراراً وثقة وتضحية وسخاء تقتحم الجبهات وتحرر المديريات وندونها بالأسماء
وتضحي بخيرة شباب الجنوب الذين سكبوا الدماء فداء لشمال الوطن في معركة العز والكرامة والبقاء.
لقد أثبتت هذه القوات أنها السند المتين للأشقاء والقوة التي لا تتراجع ولا تحسب حساب للأعداء
ومن باب رد الجميل لأسود وأبطال العمالقة الأوفياء واعترافاً بالأدوار البطولية لأفرادها وقادتها النبلاء
نوجه لهم عظيم الشكر والامتنان على حسن الأداء.