كان الأولى للدكتور بن دغر وجباري ان يعلنان خطاب انقلاب لتصحيح مسار الشرعية والاعلان عن ترتيبات لقيادة وطنيه جديدة تحظى بدعم المقاومة والجيش المدافع في الداخل ورفض الوصاية الخارجية على الملف اليمني.
اما الحديث عن الفساد المستشري في الحكومة وغياب دورها الفعلي فهذا حال معروف ومألوف.
اما التلميع للدور المصري والجامعة العربية فهو مجرد غطاء لتوفير انسحاب غير معلن للتحالف بقيادة المملكة من اليمن وله علاقة بالحركة الدبلوماسية المنفتحه على اقطاب النفوذ في المنطقة.
انهم حسب معطيات المبادرة يهيئون الرأي العام لسيناريو التسليم بحجة السلام ووصول الخيار العسكري إلى طريق مسدود.
لكنهم لم يفتحوا اي افق لهذا السلام ولا لأي حل ممكن.
تظهر المبادرة وكأنها مجرد خطاب تلميعي تضع مساحيق زاهيه على وجه أسوء حقبة شهدها اليمن من الفشل الذي يتحمل سياسيوه وقادته مسؤوليته الأولى فتنجي فئه وتحمل العار لأخرى.
اما من يقاتل ويدافع كي يتحرر فهو لا يحتاج لهكذا خطاب يضحي بكل تضحيات المدافعين عن الدولة وجمهوريتنا ويخرج القضية من مسارها بدون نتيجه ونصر يذكر، كأن بهم حنين إلى ايام موفمبيك واتفاق السلم والشركه .
واذا تناسى قادتنا ماجرى في سالف العهد مع الحوثيين عليهم ان يستعينوا بالرئيس هادي ووزير خارجيته بن مبارك ويرجعوا إلى الاحداث التي على اثرها خرجوا هم انفسهم من صنعاء وكل اليمن وكيف كانوا ضحية السلم والشركه والحوار والوطنية الواهمة.
فعن اي سلم وشراكه يا هولاء تتكلمون قولوا خيرا او فاصمتوا