من بين ركام الحرب وقصف الصواريخ والطائرات ومن على أصوات المدافع والرشاشات والدبابات ومن ميادين وملاعب الاوجاع والتضحيات والمعاناة تم انتقاء اللاعبين المبدعين وإعداد وتجهيز المنتخب اليمني للناشئين لخوض منافسات بطولة غرب كأس أسيا للناشئين مع عدداً من منتخبات الدول التي تحظى بكل الاهتمام والرعاية والدعم الغير محدودة من قبل حكوماتها ورجال المال والأعمال في كل الأوقات وطوال الأعوام.
ومع هذه المنتخبات المدعومة بكل الإمكانيات والتي بدأت معسكرات تدريبها قبل شهور من التصفيات جاء المنتخب اليمني للناشئين من بلد دًمرت وقصفت ملاعبه وميادينه الرياضية واحتلت ونهبت أنديته ومنشآته وممتلكاته الفنية والمادية والشبابية ليشارك في المنافسة الآسيوية لكرة القدم المقامة في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية.
وبرعاية إلهية وأساليب فنية وطرق أسطورية وعزيمة صلبة وقوية وإمكانيات شخصية وعالية ولاياقة بدنية ومتميزة واخلاق رياضية ومثالية خاض منتخبنا الوطني للناشئين المنافسة بمهارة رياضية وتسلق بين مستويات البطولة بجدارة عالية إلي أن وصل إلى أعلى هرم المنافسة وتدور النهائي للبطولة ليقابل منتخب المملكة العربية السعودية المناهل من المجموعة الثانية.
ومنذ بداية هذه البطولة إلى نهاية المباراة الماضية التي هزم فيها المنتخب السوري واحرق ودنس بأقدامه شباك مرماه وطاقم تدريبية استطاع منتخبنا الوطني للناشئين أن يخطف أول بطاقات التأهل للدور النهائي وأن يحرز بمشاركته العديد من الانتصارات التي توازي البطولة بأسرها ومن أهمها
الفوز على كل المنتخبات التي قابلها بجدارة وسهولة والعروض الجميلة والمتميزة والمباريات الممتعة والرائعة التي قدمها وسطر فيها انتصاراته وتوحيده للشعب اليمني بمختلف أحزابه وفئاته ومكوناته
ووصوله إلى الدور النهائي بجدارته رغم الظروف القاسية التي يمر بها الوطن والتوقف الشبه تام للرياضة وانعدام الامكانيات وعدم استعداده للتصفيات وهو ما نعتبره انتصاراً وتأهل كافي بحد ذاته بغض النظر عن نتائج لقاء اليوم الذي سوف يجمعه مع نظيرة السعودي المتفرغ للرياضة والذي لا يفارق الملاعب والميادين ومعسكرات التدريب والتأهيل والاستعداد.
ولكن هذه الانتصارات التي حققها منتخبا الوطني للناشئين لا تعني الاكتفاء بهذا المستوى وانما يجب على المنتخب خوض المباراة النهائية بإرادة وعزيمة النصر وعلينا جميعاً الاستمرار في مؤازرته وتشجيعه حتي النهاية.. فإن أحرز النصر ستكون الفرحة فرحتان وان لم يحالفه الحظ فسوف نحتفل بامتلاكنا لهذا المنتخب المتمكن والمشرف وبما حققه من انتصارات كبيره وبوصوله إلي هذا المستوى المتقدم.
أخيرا ندعو كل الإخوة المغتربين في المملكة العربية السعودية وخاصة المقيمين في محافظة الدمام والمحافظات المجاورة لها لحضور هذه المباراة ومؤازرة أشبال المنتخب اليمني في مباراتهم النهائية التي ستقام مساء يومنا هذا الاثنين 2021/12/13م الساعة 6:45 مساء