الحرب والموت والجراح والخراب والدمار وتوقف عجلة التنمية والتقدم والازدهار والعبث والخوف والفقر والقهر والانهيار وغيرها من المأسي وموانع الأمن والإستقرار لم تطل القادة ولم تصل للمسئولين والحكام الأشرار فهم محصنون بكهوف عالية وأبراج وفنادق وأسوار وأسرهم في فلل ضخمة ومزينة بالورود والأزهار وأولادهم مبتعثون إلى مختلف الدول والأمصار.
والشعب يعاني الويلات ويعيش حياة الاستنفار ومنازله مدمرة ومقصوفة ومليئة بالأضرار وأسره مشردة ونازحة ومتنقلة وتاهت وبدون قرار وأولاده في جبهات الشرعية أو في متارس الأنصار أو في المقابر أو معاقون بلا أقدام أو أسماع أو أنظار شعباً تائه بين الروافض والدواعش الأبرار والكفار وبين خرافات الولاء والبراء والولاية ولعب الأدوار وبين تعب المعيشة وانعدام الضمائر وغلاء الأسعار وحكام يتاجرون بالوطن والمواطن ودماء الأحرار وينهبون موارد الدولة وخيرات الوطن بكل استهتار ويتطاولون في البنيان ويتنافسون في الإستثمار ويعيشون حياة البذخ والترف والهو والراحة والأنوار.
لكن الدهر يوماً بيوم ولا يمكن أن يدوم للفجار والدور سيأتي عليهم طال الزمن أو قصر الانتظار والتاريخ لن يرحم العملاء والخونة مهما كانت الأعذار والتوبة لن تُقبل عند الغرغرة مها كثر الاستغفار وباذن الله سنشاهد فيهم يوماً دون سابق إنذار ترفضهم فيها الفنادق والكهوف والأشجار والأحجار وتُحصد أرواحهم وأجسادهم بطرق جديدة الابتكار وتُغسل الأرض من دنسهم وترتفع الأهازيج والأشعار ويزول الظلم والخوف والإعسار والاحتكار والاحتقار وتعود الحياة ويجني الشعب ثمار التكاتف والإنتصار