بدأت المعارك العسكرية تتغير تلقائياً مع تغير الأوضاع السياسية والاقتصادية وخاصة تلك التي شهدها الوطن خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
فأهم ما نتج عن هذه التغيرات هو تحرك وحدات عسكرية من القوات الاحتياطية للقوات المشتركة من الساحل الغربي للجمهورية الي سواحل محافظة شبوة الشرقية وهو ما يعد تحولاً إستراتيجي لتصحيح مسار المعركة الوطنية.
وهذه الاحداث والمتغيرات الايجابية جاءت بعد أن فقدت القوات المشتركة الأمل في إلغاء إتفاقية إستوكولهوم التآمرية التي أوقفت عجلة زحفها وتقدمها وهي على مقربة من ميناء محافظة الحديدة فما كان من هذه القوات الوطنية إلا أن أعادت التموضع وغيرت مسار المعركة وخطوط سيرها وتحركت بدون قيود أو تأمر باتجاه العديد من المحافظات الأخرى وبسرعة قياسية أصبحت تتحكم بمفاتيح أبواب عدداً من المحافظات الشمالية والجنوبية كمحافظة إب وتعز وأخيراً انتقلت بعض وحداتها إلي محافظة شبوة التي أستقبلت مساء يوم الاثنين الماضي 27 ديسمبر طلاع من قوات العمالقة التابعة للقوات المشتركة.
وستشارك هذه الالوية المدربة والمؤهلة والمتخصصة في تحرير مديريات بيحان والعين وعسيلان التي تم تسليمها للمليشيات الحوثية بدون قتال أو حتى شبه معارك عسكرية ومنها ستدق أبواب محافظة البيضاء الاستراتيجية وستتولى قيادة عملياتها العسكرية.
لقد استطاعت هذه القوات أن تشكل بتحركاتها الاخيرة جسوراً من القوة والعزيمة والصلابة الممتدة من السواحل الغربية الي الضالع وشبوة في الجهة الشرقية.
وها هي اليوم وبعد أن استكملت الاستعداد والتجهيز والترتيب مع مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية والقبلية والمقاومات الوطنية وبالتنسيق مع التحالف العربي ستبدأ في تدشين العملية العسكرية الكبيرة التي تلوح معالمها في آفاق مدينة شبوه وتشاهدها أنظار الشعب بعيون القوات المشتركة صانعت الانتصارات الوطنية التي تتحرك بتوازي مع تحرك أمال الشعب بالنصر وبعودة الحياة الطبيعة.
فمن هناك من مدينة شبوة التي تتأهب اليوم لصنع إنتصارات عسكرية واقتصادية وتاريخية ستدخل قواتنا المشتركة خطوط النار وستخوض المعارك والمواجهات العسكرية وتحقق بمشيأت الله الانتصارات الميدانية.
وسيدون التاريخ لمحافظة شبوة وقياداتها ورجالها وقبائلها التحامهم مع القوات المشتركة وتحرير وتطهير ما تبقى من محافظتهم وفك الحصار عن مدينة مأرب التاريخية والانطلاق لتحرير محافظة البيضاء والعاصمة صنعاء الأبدية