بعد سبعة أعوام من الحرب اليمنية التي أدت إلي اكبر وأسوأ كارثة إنسانية في العالم كان لابد للشعب اليمني أن يكتفي بغفوته ونومة طيلة هذه الأعوام وأن يفيق ويصحى من سباته ويتحرك من أجل رفع الظلم عن نفسة ومن أجل الخلاص من هذه الحرب العبثية ومن كل ما خلفته من ازمات ونكبات وكوارث أهلكت العباد ودمرت البلاد ومؤسساتها وبنأها التحتية...
وبغض النظر عن التعصب لأطراف الصراع وعن الانتماءات السياسية والمناطقية والمذهبية فإنه يجب النظر إلى المخارج السليمة والحلول العقلانية التى تضمن إنهاء الحرب بأقل تكلفة والخروج من النفق المظلم لهذه الأزمة القاتلة....
وعند النظر لهذه المسائلة بعين العقل والحكمة وبمنظور الواقع والمنطق والحقيقة فإن النسبة العظمى لهذه الحرب وكوارثها تتحملها الجماعة الحوثية كونها جماعة سيطرت على السلطة بالقوة وبدون مصوغات قانونية أو دستورية وكونها جماعة لا تقبل التعايش مع غيرها وغير مرغوب بها عند غالبية أبناء الشعب وغالبية الدول العالم وكل جيرانها......
هذه الجماعة لم تقدم للشعب اليمني الا الفقر والجوع والمرض والحصار والتهجير والاستبداد وتقيد الحقوق والحريات وسفك الدماء وتدمير الحياة والخدمات
ولم تبالي بحياة المواطنيين ولم تتعامل معهم إلا بالقوة والعنف وعبر القذائف والالغام والقناصات...
لقد أصبحت هذه الجماعة تشكل عبئاً على الداخل وخطراً على الخارج ولهذا أجمع العالم على تصنيفها بالجماعة الارهابية التي يجب محاربتها والقضاء عليها....
ولأنها جماعة تضحي بالوطن والشعب من أجل الجماعة ومشاريعها وتمثل خطراً علي البلاد وجيرانها ولا يوجد مجالاً لاعتدالها واستقامتها وقبول المجتمع الدولي بها وصل الشعب اليمني إلي قناعة المواجهة والوقوف أمام عبثها ومقاومة غطرستها فمنذ بداية هذا الأسبوع بدء الغضب والنفور من هذه الجماعة يطفوا الي السطح في أمانة العاصمة الواقعة تحت سيطرتها التي امتلأت حيطان شوارعها بمطالب رحيل الجماعة لتتطور الي دعوات للخروج بمسيرات غضب تطالب برحيلها....
وبغض النظر عن مدى نجاح أو فشل تلك الدعوات الا أنها تعد بداية للصحوة وكسر حاجز الخوف وبداية الانتفاضة ضد هذه الجماعة التي تقف اليوم على مسافة قصيرة من الرحيل والنهاية