منذ أن تأسس المؤتمر الشعبي العام وهو يدعوا وبعمل وفقاً لمبادئ التوحد والشراكة والعفو والتصالح والتسامح والاعتدال والوسطية وينبذ دعوات التطرف والعداء والتمزق والإقصاء والاقتتال والكراهية ولهذا حظى بثقة الشعب اليمني الذي عاش أجمل سنوات حياته خلال فترة حكمه التي حافظ فيها على الوطن وسيادته وعلى المواطن وممتلكاته وكرامته ولهذا لم نسمع في فترة حكمه عن نهب مكتب عمومي أو إحتلال مؤسسة حكومية أو عن تفجير منزل مواطن أو السيطرة على محلاته التجارية، ولا عن حدوث ملاحقات ومضايقات واعتقالات بموجب الهوية ولا عن اعترض مواطن بسبب انتمائه للمناطق الشمالية أو الجنوبية.....
لقد ضل المؤتمر في الصدارة وتميز عن باقي الأحزاب والتنظيمات الاخرى في كثيراً من الأحداث والقضايا الوطنية كونه يتعامل معها بحكمة ومسؤولية عالية.
فقد شاهد الجميع بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية عندما انقلبت على النظام والديمقراطية ورفضت الاحتكام لكتاب الله وللقانون والدستور والصناديق الانتخابية كيف كان المؤتمر يبذل كل الجهود الوطنية التي تهدف إلي ترسيخ مفاهيم الحرية والديمقراطية ونقل السلطة بشكلاً مدني وديمقراطي وبعيداً عن أساليب التمرد والنكيات والانقلابات العسكرية حتى لا تكون سنة سيئة ونهج تلجأ إليه الأحزاب الفاشلة والمهزومة التى لا تتوفق في سباق السياسية وفي منافساتها الانتخابية.
وبالرغم من وسطيته واعتداله وعدم انفراده بالسلطة واحتوائه لكل المكونات السياسية إلا أنه كان هدفاً للمؤامرات والمخاطر والدسائس العدوانية التي حاولت أن تعصف به على امتداد السنوات العشر الأخيرة إلا أنه كان أقوى مما تصور أعدائه وضل شامخاً وقوياً ومتوازناً ومتماسكًاً وأقوى من كل تلك المؤامرات والعواصف التي حاولت إزاحته لتمرير مشاريع الدموية.
أن قوة المؤتمر الشعبي العام تتجسد من خلال صلابة قواعده وقيادات وتستمد من أرصدته الوطنية والتنموية والديمقراطية والوحدوية ومن التفاف وتأييد الجماهير الشعبية وهذا ما مكنه وجعله يواصل مشوار النضال والكفاح من أجل انهاء معانات الوطن والشعب ومن اجل إنهاء الازمة والعيش بأمن واستقرار وازدهار ورخاء وحرية.
فهاهو اليوم وبعد مرور بضع سنوات على إقصاء وتهميش قيادته وكوادره ومحاربة أعضائه عاد إلى الواجهة من أكبر أبوابه الرسمية.
عاد بعد أن وصلت الأحزاب والمكونات السياسية ومعها الدول الراعية بقيادة دولتي الإمارات والسعودية إلى طرقاً مسدودة لم تمكنها من حل المعادلة اليمنية بالحلول السلمية أو العسكرية عادوا بعد أن تأكدوا بان المؤتمر الشعبي العام هو الرقم الصعب الذي سيأتي بحل المعادلة ويقرب الحلول الي ابسط صورة سلمية أو عسكرية.
ولهذا أسندت إليه قيادة استكمال مهام المرحلة الانتقالية التي بدأت اول خطواتها بتوحيد الصفوف وبالشراكة الوطنية مع كل القوى والمكونات الفعالة وبتأييد ودعم القوى الشعبية والدول الخارجية المساندة.
وهكذا يظل الحق حق والباطل باطل وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه { فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الأمثال)