خضعت قيادة الشرعية في بداية هذا الشهر لعملية تغير ناجحة وهو ما إعاد الشرعية الي موقعها الطبيعي والقانوني وما مكنها من ممارسة مهامها وتأدية واجبها على أكمل وجهه وبشكلاً حيوي وفعال.....
هذه العملية الدستورية والتوافقة مكنت القيادة الرئاسية الجديدة من إعادة كل الأطراف والفصائل التابعة لها إلى حاضناتها الجمهورية وضمها ودمجها في مكونها الرئيسي الواحد والموحد وهو مازادها تماسك وقوة وصلابة....
وهذه العملية التي بدأت بالتغيير من أعلى قمة هرم السلطة لن نتوقف عند ذلك المستوى ولكنها ستستمر لتشمل معالجة وتصحيح كل مكوناتها وفروعها الرئيسية والفرعية في مختلف مناطق سيطرتها
وفي هذا الإطار فانه يستوجب علي هذه القيادة الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي البد بتصحيح أوضاع وأجهزة ومؤسسات المناطق والمحافظات والجهات الأكثر تضرراً وبحسب الأولوية والاحتياج
وعلى ما يبدوا أن محافظة تعز المحاصرة تعد من أكثر المحافظات معانات وتضرر وإنتشار للفساد الذي توغل في أغلب مؤسساتها ونخر في اغلب مفاصلها ولذا يجب أن تخضع لأول عملية جراحية متكاملة يتم فيها استئصال رأس هرم السلطة المحلية وتصحيح أجهزتها الإدارية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية واستعادة مكاتبها ومنشآتها الحكومية المحتله وتفريغ وإعادة منازل المواطنين المغتصبة وانهاء عمليات الجبايات الغير قانونية وانهاء العبث في مجال الأراضي والعقارات والممتلكات العامة والخاصة.......
يجب أن يتم التغير في إطار الشراكة حسب معايير الكفاءة والنزاهة والقدرة والخبرة
ويجب أن يتم التصحيح بمهنية عالية وبحسب التخصص وبموجب النظام والقانون والدستور وبحسب متطلبات المرحلة الراهنة وبما يكفل مشاركة الجميع وبدون إقصاء أو تهميش أو انتقائية .....
ولأن محافظة تعز في امس الحاجة لعملية التغير والتصحيح ولا تحتمل المزيد من التأخير كونه يضاعف معاناة السكان فإننا نناشد قيادة المجلس الرئاسي إعطاؤها أولوية خاصة ووضع استثائي والبدء بمشوار التغير والتصحيح من داخلها وبذل أوسع الجهود لإنجاحه كونه سيوادي الي حدوث سلسلة من النجاحات المتتالية في باقي مناطق ومحافظات الجمهورية وهو ما سيعزز ويقوي موقف الصف الجمهورية ويجعله قوياً وصلباً وقادراً على تحقيق حلم الشعب اليمني في إنهاء معاناته ورفع الظلم عنه واستعادة الدولة والجمهورية بطرق الحوار السلمية أو بطرق الحرب إن استنفذت كل طرق وسبل الحوار والسلام.دون تحقيق أي نتائج. ايجابية