معركة الفكر
كل ما نحتاجه في ظل التجريف الذي تشهده الهوية، وانتكاسات الذاكرة المثقوبة هو خوض معركة الفكر، والثورة على كل أشكال الاستعباد والاستبداد الفكري الذي ساق طيف كبير من اليمنين إلى محارق الموت، وجعل من بعضهم ضحايا الهلوسات والخرفات ومشاريع الهلاك.
الفكر هو عبقرية الحياة وهندسة التاريخ، وشاهد حي ضد أي موات أو ضياع. والانتصار بالفكر، لا يقل أهمية عن الانتصار بالبندقية في حربنا ضد الجهل، لاسيما ونحن الآن في معركة فكرية ثقافية شرسة أمام طمس هويات حية ومعالم ملهمة وقدوات عظيمة.
من هذا المنطلق بادرا الزميل علي عزي والزميلة أمل الزمر بتقديم بحثهما الموسوم ب(الشيخ الثائر والشهيد الملهِم علي ناصر القردعي .. دراسة في الأبعاد البطولية من حياته وشعره) ووقفا على تفاصيل من حياته الملهمة وشعره
ومواقفه الوطنية الخالدة. وخرجا بجهد كبير وشاهد مهم في حضرة القردعي أهم رجالات الثورة الدستورية، حيث كان تركيز الباحِثَين على إبراز جوانب الوعي السياسي والثوري والقيادي والقيم الأصيلة التي تمثل سرا مهما من أسرار عظمة البطل القردعي، فاستحقا الفوز بجائزة وزارة الأوقاف والإرشاد في التأليف والبحث العلمي.