تفتقد القضية اليمنية العادلة للمحامي المسئول، الذي يتخذ كل الوسائل في الدفاع عن قضيته، والخروج بها إلى بر الأمان.
تصوروا معي أن الجمهورية اليمنية الدولة التي لها عمقها العربي والإسلامي لم تجد منذ 8 سنوات موقفا متجردا، أو احتجاجا رسميا من دولة شقيقة أو صديقة أو حتى تصريح يسأل الأطراف المعنية عن حقيقة ما يجري في هذا البلد، لا سيما مع ما يحدث من عبث بهذه القضية، وما يرافق ذلك، من الانزلاق نحو الهاوية.
بالتأكيد، ليست كل الدول ضالعة في تدمير البلد، ولا من مصلحتها انهيار اليمن، لكن لا يمكن أن تكون ملكية أكثر من الملك، فلا سفراء اليمن عرضوا قضيتهم رسميا ولا دبلوماسيون ولا تكتلات حزبية، ولا جاليات، ولا صوت رفع شاكيا أو مستعينا..
كل المعنيين في صمت مطبق، وفي تواطؤ مفضوح في تدمير البلد، يقف خلفهم شعب يصفق للفشل ويشيد بمواقف الفاشلين، ويسوق قدراتهم الخارقة.