منذ أن تم الاتفاق والتوقيع على الهدنة الأممية وحتى يومنا هذا وكل عمليات النقاش والحوار والمساعي والوساطات والجهود الخارجية تبذل لتنفيذ البنود التى تصب في صالح الجماعة الحوثية
وقد حققت تلك الجهود نتائج إيجابية تمثلت في تنفيذ الجزء الأكبر من البنود التى تفيد الجماعة الحوثية واهمها وقف ضربات الطيران ووقف العمليات الهجومية على المواقع الحوثية
وفتح ميناء الحديدة واستلام عادات السفن التجارية
وفتح مطار صنعاء وبدأ الرحلات الجوية بالجوازات الصادرة من الجماعة الحوثية
بينما تجمد الشطر الثاني من المبادرة الذي تضمن مطالب الشرعية فلم يتنفذ منها حتى بنداً وأحد فلم تتتوقف عمليات هجمات المليشا الحوثية على مواقع ومناطق سيطرة الشرعيه ولم تتوقف هجمات طائراتهم المسيرة ولم تصرف رواتب الموظفين من عائدات السفن التجاريه ولم تفتح الطرقات والمنافذ عن مدينة تعز المحاصرة ولا باقي الطرقات التي تغلقها في الحديدة ومأرب والضالع والبيضاء والجوف وحجة ومع هذا كله فإننا لم نشاهد أي جهود تبذل لتنفيذ هذه البنود أو أي ضغوطات تمارس على الجماعة الحوثية التى تتعمد عرقلتها والمماطلة في تنفيذها ...
والخلاصة أن الجماعة الحوثية تمتلك أسلوباً مميز في المراوغه وتمتلك قدرات كبيرة على كسب التعاطف والاستفادة من الهدن والمبادرات واختلاق الأعذار والمبررات والتنصل والتخلف عن كل تلك العقود والاتفاقيات بينما تلتزم الشرعية في كل مره بالتنفيذ وتسارع في تقدم التنازلات وتجني الإخفاق والخسارات.