لم نكن في يوماً من الأيام من دعاة الحرب والقتال ولكننا في بعض الأحيان لا نجد حلول للوصول إلي السلام الا عبر طريق الحرب والقتال ولذا فإننا ترى أن استمرار الحرب والقتال قد يكون الطريق الأمثل والاقرب للوصول إلي السلام
فما حدث ويحدث بين أطراف الصراع منذ بداية الحرب لم يكن حربا خالصاً بدون توقف وما حدث من توقف وهدن ومبادرات خلال فترات الحرب لم تكن خطوات في طريق السلام وانما كانت عمليات تخدير وعملية للمتاجرة بالحرب والدماء التي تستمر مكاسبها باستمرار أمد الحرب والموت والعبث والعناء ....
فقد شاهدنا الدور السلبي المتكرر للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي خلال السنوات الماضية والذي لا يأتي الا في الاوقات التى تشتد فيها المعارك وتقترب فيه عملية الحسم فيتم توقيفها وتعطيل مشوارها عبر إبرام الهدن وصياغة المبادرات وتحديد جوالة الحوار والمشاورات والهدف من هذا كله إنقاذ الأطراف المتهاوية والقريبة من السقوط واعطائها فترة كافيه للإعداد والتجهيز وإعادة ترتيب الصفوف والعودة الي ميادين القتال بقوة ومن جديد....
لقد سئمنا من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي ومن مبادرات الهدن الكاذبة وعمليات السلام الفاشله ومن طول فترة الحرب التى تمددها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذريعة إتاحة الفرص للسلم والتي نتهي بالفشل وتعيدنا الي نقطة الصفر وبداية مشوار القتال الذي كنا على مشارف نهايته لولا تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
ولهذا فإننا نقول للدول الشقيقة وغير الشقيقة والصديقة وغير الصديقة والإسلامية وغير الإسلامية والعربية والإقليمية والأجنبية وهيئاتها الدولية والأممية بـحـجـر الـلــه اتركوا لنا حالنا ودعونا نتقاتل حتى نصل الي السلام الشامل والعادل بالطريقة التى نراها مناسبة فنحن على يقين بأننا لن نخرج من هذا المستنقع الا باستمرار الحرب بدون توقف فنحن نعرف بعضنا البعض ونعرف طريق الخلاص...
دعونا نتقاتل بكل قوتنا فإن تحقق هدفنا فذلك مطلبنا ومبتغانا وان متنا فلا حرج في ذلك فالموت راحة لنا وفي نفس الوقت فإنه لم يعد في هذا العالم شئ يستحق البقاء والحياة.