بعد أن شهدت مدينة تعز هدوءا نسبي واستراحة قصيره من المشاكل والقتال والعبث والاشتباكات والاغتيالات خلال الفترة القصيرة السابقة عاد الانفلات الأمني إليها من جديد بشكلاً أسوأ ونسبة أعلى مما كانت عليه في السابق فقد تزايدت في الأيام الأخيرة عمليات القتل والاشتباكات والاغتيالات واصبحت تمارس بشكلاً شبه يومي وعلني نهاراً جهاراً وعلى مرأى ومسمع الجميع
وتضاعفت عمليات التهبش والتعسف والسطو والاعتداءات والجبايات وانتشرت بشكلاً كبير ومخيف وملفت للأنظار ....
لقد بعثت الفترة السابقة التى شهدت فيها المدينة استقرار نسبي عند سكان المدينة الامل في الخروج من. الوضع المأساوي للمدينة والارتقاء بها الي مستوى أفضل يتناسب مع أمال السكان ومع التغير الذي تشهده قيادة الدولة ويتواكب مع الارتقاء والتحسن الذي تشهده بقية المدن والمحافظات المحررة لكن عناصر الفوضى والخراب والدمار كانت عائقاً لعملية الاستقرار واكبر من أمال واحلام وتطلعات أبناء المدينة المحاصرة من الخارج والمنكوبة من الداخل....
ومن أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة الخطيرة لابد أن يعلم الجميع بإن عملية الاستقرار وانهاء الانفلات والعبث الأمني وحماية المدينة وسكانها وممتلكاتهم العامة والخاصة قد أصبحت خارج قدرت السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية الضعيفة والهشه التي أصبحت عاجزه عن مواجهة واعتراض وضبط هذه المجاميع والعناصر المسلحة التى تعد جزاء من مكوناتها ولذلك فان الموضوع يحتاج الي تدخل القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تطبيع الحياة وتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة ويفترض على قيادة المجلس تعزيز المدينة بقوات عسكرية وأمنية مدربة ومؤهلة ومتخصصة تكون قادرة على بسط نفوذ الدولة وفرض هيبتها والضرب بيد من حديد وانتشال المدينه من مستنقع الانفلات وحماية سكانها وممتلكاتهم من هذه المجاميع المسلحة المدججة بمختلف أنواع السلاح ......