مضى على خروج الحملة الأمنية إلى شوارع مدينة تعز وإعلنها بدأ متابعة وملاحقة المطلوبين أمنياً أيام وأسابيع وبدأ حساب الشهور ولم تحقق هذه الحملة خلال هذه المدة أي إنجاز أمني يتناسب مع حجمها وقوتها الضخمة وإمكانياتها الجبارة.
والغريب في الأمر أن الحملة الأمنية وبالرغم من الدعم الحكومي والإسناد الشعبي المرافق لها لم تحاول ان تغطي عجزها بعمل آخر يلفت الأنظار ويشغل الرأي العام عن الحديث عن عجزها في مهامها الأساسية وإنما تفرغت لمهام ثانوية وتوجهت لمهام خلع اللواصق العاكسة ومصادرة الدقلات الخاصة بسيارات المواطنين، وياليت وأنها مارست هذا العمل بمهنية أمنية وعلى الجميع دون إستثناء ومن أجل الحفاظ على الآمن وتثبيت الاستقرار وإنما حدث العكس فزادت الطين بله فكانت حملة على أصحاب الباصات وسيارات المواطنيين العادين دون سيارات القادة والمفصعين والمسلحين.
وأما عن طريقة التعامل في تنفيذ هذه المهام فبإمكان أي أحد ان يشاهد مدى العنجهية والعنف والاذلال والخشونة التي يتم التعامل بها مع المواطنين من أصحاب الباصات والسيارات ومدى الإحترام والتواضع والتخلق مع أصحاب السيارات التي يقودها القادة والمسلحين.
وخلاصة الأمر أن طقوم الحملة الأمنية قد تخلت عن ملاحقة المطلوبياً أمنياً وجعلت الأولوية لملاحقة اللواصق والاريلات ومازلنا نشاهد طرق تفتيشها وعدم مبالاتها بالبحث عن المطلوبين ففي بعض الأحيان يتم إيقاف سيارات بعض المطلوبين في نقاط الحملة بسبب وجود لاصق عاكس عليها وبعد التفاهم معهم على موضوع العاكس ثم يتم السماح لهم بالمرور وإكمال مشوارهم