عيد ميلا عنيد يا محمد،قالها القائد الفذ، فمنك يستلهم الصبر والشجاعة ومنه نحن الملايين نستلهمك فتكون أنت ملهمنا في طرقات التضحية وذات يوم يا محمد سوف نهدم الزنازين ولسوف نكسر القيد وستكون أنت تأريخ النصر وملهم الأحرار
كل الناس يتحدثون عن محمد محمد صالح، عن الشجاع، وعن الباهر، وعن القيادي، وعن الرجل الذي لا مثيل له، يتحدثون عن الطراز الفريد للرجل، طرازه القيادي، والملهم، وطراز الرجولة التي تقبع في سجن الكهنوت وكلما تحدثوا عنه الذين يعرفونه وعاشوا معه قلت:ليتني عرفته
الرجل الوحيد الذي تحسرت لأنني لم أعرفه وحسدت الذين عرفوه من كلامهم عنه ومن حكاويهم معه، محمد بن محمد صالح عفاش.
محمد في السجن، قاتل قتال الشجعان،وبجرحه ودمه وقع بيد الكهنوت، الكهنوت الذي يخشى الرجال ويخافهم ولذا يجعل من محمد ورقة بيده فمحمد رجل،من رجالات الزمن الفريد، من فرادة الزمن النبيل،من شجعان القرون المنصرمة الذين تنبكوا السيوف وفي حالتنا تنكب محمد باسمهم كلهم بندقية، بندقية قالت لا وكتب بالرصاص حريته، وفي السجن حريته، اذ الحرية لا تعني أن تكون في الخارج،السجن للاحرار، وأنت في السجن يمكنك أن تكون حراً اكثر من سواك، فالسجن للذين يقفون خلف خياراتهم ولو خانوها لكانوا خارج السجن، السجن للذين قالوا لا بوجه من قالوا نعم ،وبوجه من قالوا للكهنوت نحن معك وبوجه الذين باعوا ودنسوا ودلسوا
بوجه الزمن المزيف وبوجه الطغاة
الحرية أن تكون مقيدا بين يدي ظلام الكهف من أن تكون فارا في مطارات العالم أو خائفا على بيت في صنعاء أو شركة أو مال فالحرية فكرة والحرية ايمان والحرية وفاء للقضية وللبلاد ولا تعني الحرية أن ترى شمس الصباح وأن تتشمس في شواطئ العالم الذهبية وأن تتكلم بلكنة المنظمات الاجنبية وأن تكون مثل الذين كانوا حول العالم عبيدا لا أقل،
الحرية أن تكون مقاتلا في الجبهة تواجه الظلام أو أن تكون في السجن ولم ترضخ للظلام
لك المجد يا محمد، السجن لأمثالك وطن، والوطن لأمثالهم سجن والقيد لأمثالك شجاعة وربطات العنق لأمثالهم مذلة ومهانة فأنت نبذة مختصرة عن ألف ألف عام من الشموخ وهم نبذة عن ألف ألف عام من الفرار فأنت لم ترضخ للزنازين وطارق يهدم من الساحل أساطين الكهف فمرحى بكم من رجال الله والبلاد بين مقاتل وسجين حر، أنت وعفاش وطارق، الأب والابن والأخ وابن الأخ والروح الكاملة للشهيد صالح والمتكاملة
لقد أحرجتمونا، اول من ضحى أنتم، الشهيد صالح ،والسجناء أنتم، محمد وعفاش، والذين تركوا كل شيء أنتم والذين في هذه السواحل يشاركوننا هذا المصير أنتم ولذا كلما فكرنا أن نمن بتضحياتنا نتذكركم أنتم فلا تسعفنا اللغة بل تنسحب وتهرب، أنتم العنوان الأسمى للفداء
#عبدالسلام_القيسي