كل الأحزاب في تعز تشارك في الفساد والأخطاء القاتلة والمدمرة لتعز وتدعي الطهر والنزاهة والكفاءة وهي على خلاف ذلك
ومن العدل والإنصاف النظر لمختلف المؤسسات في تعز وعملها وكفاءتها حتى نشيد بالأحزاب التي أفرزت لنا محاصصة بالفاسدين وتدعي زورا وكذبا أنها تحارب الفساد
الكثير منا ينتقد الإختلالات الأمنية وهذا ما يجب علينا جميعا لكن لاتزال بقية مؤسسات الدولة الرسمية في السلطة المحلية والقضائية لا تعمل بكفاءة ونزاهة وشفافية ولا تعرفها مطلقا وتعيش وضعا مأساويا بالفساد والفاسدين
فلو كانت لدى الأجهزة الأمنية إختلالات وأخطاء فأين العمل بمكتب الجوازات وأين الإتقان في مكتب الصحة العامة وأين الشفافية في مكتب الأوقاف وأين دور مكتب المرور وأين ذهبت الضرائب العامة وكم حجم الفساد في الواجبات وأين دور الكهرباء ومؤسسة التعليم تفتقد لأهم أولويات التعليم وما هو دور صندوق النظافة وكم حجم الأموال التي يجنيها الصندوق وأين دور مكتب النقل وأين دور مكتب الجمارك وأين دور الأحوال المدنية في توفير البطائق الشخصية كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات من كل المكاتب التنفيذية في تعز عامة
لذا حينما نعتب على مؤسسة ونتغاضى عن الأخرى فهو نوع من النفاق السياسي الذي نمارسه
هناك تعطيل لكل الأجهزة التنفيذية في تعز بل أن الأحزاب التي تقاسمت هذه المكاتب اعتبرتها من باب الفيد لها وهي تسرق تلك الإيرادات بشكل مباشر أو غير مباشر دون رقابة عليها وذلك عبر أدواتها من المدراء العاملين بتلك المؤسسات وهم من ترشيحات هذه الأحزاب
لذا فلا داعي الضحك على بعضكم وأنتم تمارسون دور الكسبة التي تضحك على الماعز في إظهار سؤتها مع أن سؤتها ظاهرة للناس
لو كان لدينا نظام ودولة لحاسبت هذه الأحزاب كلها وحاسبت المدراء التنفيذيين على تلك الجرائم والأخطاء وحاسبت وحاكمت كل قيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية بشكل عام