ذات مرة، وقبل أسابيع،تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تغريدة لقياد حوثي يقول فيها ويقارن بين دعم التحالف العربي للمرتزقة حسب توصيفه والقتال الى جانبهم ويطلب من محور المقاومة _ حسب اللفظ المزيف _ الذي تدعيه إيران مع حزب وجماعات وأنظمة شتى الى الدعم الكامل للجماعة بالمقاتلين والسلاح
اراد القول : نحن نقاتل وحدنا، منه يخوف الأحرار أن معركة إيران وحزب الله لم تبدأ ومنه يوصل رسالة للناس داخل وخارج البلاد أن إيران ليست مشتركة بالقتال معهم وأنهم يقاتلون الشرعية والتحالف كخيار شعبي لا كخيار أيراني كما هو واضح وهي كذبة يريد من خلالها التنكب بالسيادة ونفي دور إيران
تداول الجميع التغريدة، ظنا أنهم يفرحون بهزيمة المليشيات في مأرب وفي الساحل الغربي وهي فعلا هزمت ولكن تداولها بشكل عاطفي يملأ قلوبهم ويعمق الانتصارات ويقول أن الحوثي لم يعد قادرا على القتال كان خطئا فمراده الكذب أن ايران ليست بمعركة اليمن .
تأصلت هذه الكذبة بخبر نية طرد الجماعة الحوثية للسفير الايراني، وهذه دعاية مجانية لهم، كحفاظ للسيادة، وكذلك هي مجرد إنقاذ للجماعة التي تهالكت تحت الضربات الأخيرة وعجزت عن اخذ مأرب وأوهنتها المشتركة بعمق أربع محافظات ولا ننسى أن ندرك حجم ضربات الجو لطيران التحالف وعمق الضربات ودقتها واستهدافها كما أعلن التحالف لقيادات الحرس الثوري وحزب الله ومراكز العمليات توحي بأن ثمة شكل آخر ووجه مختلف للأمر
رأي يوحي إن ايران تريد اللعب مع الحوثي على التحالف بجدية الخلاف لإنقاذ الحوثية من المصير الحتمي ورأي يوحي أن حسن ايرلو من ضمن القتلى في الضربات الأخيرة للتحالف خاصة ان الرجل الذي أتى الى اليمن سراً كان يستطيع أن يغادرها سرا الى ايران ولكن لا يمكن لجثة أن تتهرب بالخفاء،لا يمكن
وللعودة الى حمى الخلافات التي تظهر بين القيادات الحوثية هل تم بيع حسن ايرلوا في صنعاء خاصة وأن ثمنه سيكون كبيراً وهل دقة الضربات الأخيرة في صنعاء تعني أن ثمة مصوِب لصواريخ التحالف من العمق وداخل الجماعة وبالصف الأول، أليس ذلك واردا ً؟
لكن
أن يحول الحوثي بيت الثقافة والتي تهم الشريحة المثقفة الى معرض بيع ملابس وأن يتبعها بمحاولته الترويج لخبر موت حسن ايرلو أو خلاف مع إيران وأن تظهر قضايا عديدة على السطح وتسيطر على الوعي الجمعي لحرف الرأي عن شيء سيحدث
يعني : هناك شيء لم يخطر ببال أحد!
أراء شتى، لكل رأي جذره، وأسه الحقيقي .