بعد سنوات من انطلاق أول شرارة لحراس الجمهورية لا زال العميد طارق يجدد الشكر لهم ويقول لهم شكراً فلولاكم لما كانت هذه القوات وأنتم من إحتضن الرجال الفارون بجمهوريتهم في قلوبهم ومنكم وفيكم ومعكم فالفضل الكبير يعود لكم، يقولها كل مرة، يوضح كل مرة ، وكل مرة يشكرهم،من لا يشكر الناس لا يستحق أن ينتصر، فالإمتنان لجهد الذين وقفوا بجانبك يعني أنك قائد، ونبيل .
النبلاء لا يجحدون نٌبل أحد، القادة الكبار يثمنون كل شيء، عندما كان طارق رابع أربعة أو خامس خمسة أو سادس ستة، بدأ يلم رجاله في عدن،من وسط عدن، في قلب المقاومة الجنوبية، فقالوا له طالما ومعركتك ضد الحوثي، الحوثي فقط، فنحن ايضا معك وقفزوا الى جانبه وهو الى جانبهم الى الحديدة، يستند الكل بالكل، وحققوا أمجد البطولات في معركة اليمن، ببطولة الجميع.
مكونات كبيرة أدارت دسائس كثيرة كي يمنعوا طارق من جمع آلاف الرجال بعدن ودسوا الأخبار وأختلقوا الزوابع لإيجاد شق قبل بدء المعركة ولإشعال الحرب ببير أحمد بين الحراس والجنوبيين، ولكن الهدف والغاية بينهما مزقت كل أحابيل سادة الحرب،والدم،والغنائم، فمن في الميدان يندر أن يقع بفخ صنعته مناجل الفندقة والهروب .
قبل ظهور طارق في عدن كانت سرديات كثيرة،في خلد الناس،يمكنها إعاقته وسوف يلتف حولها الكثير، وأنذاك لهم بعض الحق، وهنا نجدد الشكر للمقاومة الجنوبية والتي كانت أمجد مما نتصور، وتدرك خبايا كل الاشياء،وطينة كل الرجال، ومعنى المعركة .
بخلدي، منعوا طارق من إطلاق معركته في جبهات الشمال،وأعتمت بوجهة جبهات ودنيا الشمال اليمني،قذفوا به الى الجنوب لتلتهمه الأرض ذات السردية المختلفة طالما على كاهله تركة نظام صالح، فهو عمه، وسينهيه غضب الجنوب، الذي غذته مكونات معروفة، وبذلك سوف ينتهي، هم تركوا له مساراً إجبارياً كي يقضى عليه ولا يحملون التهمة ثم سيطالبون بدمه في نوايا اقتحام الجنوب التي ظهرت .
تخيلوا فجيعته ببلاده، أن ينكرك أصلك، ويتخلى فصلك عنك، ثم تجد نفسك ورجالك بضيافة الجنوب، وهذه تكفي، وترى الجنوب بكل رجاله يقفز معك الى المعركة،يا للرجال!
هؤلاء أشاوس الدنيا، هم الثلة الحقيقة بالانتصار، وإعادة صواب اليمني، الى صوابه، ومسح الظلام من سنواتنا القادمة، هم جيل جديد، يختلف عن مخلفات ما سبق بكامل حسناته وسيئاته، بزغ هذا الصف والطابور المقاتل من إحتياج الأرض للدماء كي تتحرر وتخلص هذا الجيل الجنوبي والشمالي من أدران الأحزاب والسياسات العمياء، ونجح بمعاركه، من الحديدة الى الساحل الشبواني
المستقبل، بهويته الواحدة، واليمن بوحدته يمكن أن يكون فقط بهذان الفصيلان،اللذان وجدا من التضحيات، وتكونا بالخسارات والسنوات المكلحة بالأعداء والإخوة الأعداء والمتربصين، بهما يمكن إعادة اليمن لألقِه .
لا مكان لأصحاب التفاصيل والخصومات الصغيرة، إما وركب الأفذاذ، والا لن تبقى لنا بلاد، فتعلموا من ابناء الجنوب وهم والطوارق جبهة واحدة وكيفية تجاوزهم التركات تلك الثقيلة جدا لأجل نصر واحد ومن ثم تعالوا نبجد النصر معاً، أو فلكم النوم ولنا الخلاص .
ستحدثني عن الوحدة وسأحدثك أن بالحراس،حراس الجمهورية، وابناء الجنوب تحققت الوحدة،وحدة بنادق،جبهة واحدة،ينتصران معاً، ويستشهدان بالجبهات معاً، هذه هي الوحدة والسردية الحقيقية، وعاصمتنا شمالاً وجنوباً هي صنعاء بشرط استعادتها، هذه هي الوحدة، والجمهورية
أما وحدة الهوامير فلا تخصنا، لا نريدها .