في الساحل وفي ثرى هذه البلاد،تطل علينا الذكرى الخامسة لانتفاضة ديسمبر ، ذكرى الشجعان الذين في ظرف قصير كتبوا التأريخ وعسجدوا الأمنيات وتخلقت من رحم شجاعتهم هذه الحقائق الكبيرة وأول حقيقة هو الجندي في مقتبل الحرب يسترد جمهوريته،فديسمبر مبتدأ الكفاح وقصيدة السلاح، والمعنى والمبنى المؤرخ بالدماء ..
هي ثورة تعالى على شرفها صالح، الى السماء، وضحى في ثناياها عارف بروحه،وهي تخلد الوفاء للوطن، والوفاء للمبدأ، والوفاء لقيمة الصداقة، وفاء الشيء لكل شيء، طلقة برأس الدجال،هي طلقة أصابتهم بمقتل،خسارة الكهنة من ديسمبر ليست مادية،خسارتهم في الجوهر،
كشفت هذه الثورة الجوهر الحقيقي للكهنة،وأبانت كل شيء، وفقد الكهنة لمعانهم،فديسمبر لم تتعاظم من حيث إنتصار بجولة معركة،بل هي تعاظمت بمخرجات هذه الإنتفاضة،كل هؤلاء الذين في الساحل الغربي،يرتبون شريعة البلاد،هم نتاج ديسمبر،وهذا الوسط الماجد والموحد الأضداد بمعركة واحدة وحجر الزاوية باسم المقاومة الوطنية،كل هذا،صنعته ديسمبر، وبين قائد أستشهد وقائد حي هي ديسمبر،وبين صالح وطارق،وبينهما عارف،تخلدت هذه المكرمة ..