المنح أخف الفساد الذي نعرفه وهي تخدم الطلاب وان كانوا عيال الحيتان الكبيرة لكن حاسبوا الحيتان الكبيرة كيف تلتهم البلاد ..
وكل حوت يربي حوته الصغير ليعود حاكماً للبلاد ومنذ اللحظة الذين في القاهرة وفي تركيا وفي الرياض وفي أديس هم من عادوا وسيعودون لملء الكراسي على مستوى المكونات الوطنية والشرعية وكل هذا على حساب الأبطال في كل ميدان، وللذين بقوا داخل البلاد الصمت ولا يحق لهم القول: هذا من حقنا .. لا يحق لك وستتهم بالخيانة ..
لست حزيناً على المنح بل على ما بعد المنح، سيحكموننا هؤلاء وهم طابور المستقبل، وعلى كل حر ومقاوم في كل مجال أن يبلع تضحياته ويسكت،
هناك من خلقوا للتضحية ومن خلقتهم القدرة للمكاسب،بل وأصبح العهد اللامرئي أنك لتنال أي شيء يجب أن تمر الى منصبك من قلب العواصم البعيدة،لا يمكنك الحصول على شيء طالما لم ترَ القاهرة وفاتتك ضفاف البوسفور .. واذا لم تفر من المعركة لن تنجح في الحصول على أي شيء، لو قلت : هذا لي .. يجيبونك: نحن في معركة،فهل جئت من أجل المصالح! ولكونك فعلاً ابناً لمعركة تخجل وتصمت
المعركة معركة،
تخجل من نفسك وتعتذر بكل أساطين الدنيا كونك سهوت للحظة وبحثت لنفسك عن مكسب ولكونك ابن الملاحم الكبيرة وفيما وأنت تعتذر لنفسك يتقلد الآتي من المدن الجميلة كل شيء كونه لم يخض معركة وعاش الرفاهية ولم يعش سنوات الفداء والبرد والجوع ..
و
أقل شيء بإمكانهم سرقته هو المنح،
سرقوا كل شيء، المناصب والمكاسب والإيرادات
كل شيء أخذوه
النفط والغاز والتحسينات والضرائب ودعم التحالف وكل الودائع وهذه المنج جزءاً يسيراً من سنوات الهبر والفيد والشللية ولهذا لم ننتصر ولهذا نلعق الخسارات
هؤلاء هم علية البلاد أخذوا كل شيء من افواه الفقراء وباعوا حتى كمية الرصاص وتركوا الأبطال يواجهون الخسارات فالفساد العظيم يكمن في الجيش،
الجيش فساده أعظم، تجده جندياً في هناك ويستلم راتباً من هناك والثالث من هنالك، ولديه وظيفة أخرى ومخصص كإعلامي بذات الوقت الذي يعجز الجندي عن إيجاد لقمة ساخنة لأطفاله ..
مليارات البلد أين تذهب؟
أين تذهب عائدات النفط.. أين تذهب الإيرادات؟